وهمست في أذني سراً ما خطب النساء، أليس الرجال قوامون على النساء، وما رأيك في ارحموا النساء
حوار معها
همست في أذني بسر... ما الذي يعيب النساء، أليس الرجال أوصياء على النساء، وماذا عن: الرفق بالزجاجات.
ما هذه الفوضى العارمة وتيارات الغضب والصراع، أليس أنت من آدم وحواء؟
همس آخر… الصراع سيُحل وحرب التيارات ستختفي.
لا يهمني من سينتصر، فالأمور تسير وفق قوانين الكون مصحوبة ببعض التغيرات التي تطرأ عليها كما جرت العادة في الأمم التي سبقتنا، فكل عصر له دولة ورجال ونساء.
لقد استمتعت بحديثها، واستمراريتها مقنعة للشخص العادي الذي يكره التطرف الفوضوي الغبي الذكوري أو الأنثوي، إذا جاز لي أن أقول ذلك.
سألتني هل تريد المرأة أن يخضع لها الرجل بشكل كامل حتى تصبح (عشتار) عصرها وملكة الحب والجمال؟
أم يريد الإنسان أن يكون (الفالوس) لعصره وممجداً كما مجّد الإغريق ذلك الإله، فهو يرمز إلى الخصوبة والخلق والتناسل، كما يخصب المطر الأرض حين يسقط؟
أمسكت بمعصمي وتمتمت بكلمات أعرفها ولكن ربما لا أجيد تطبيقها. ربما تتطلب بعض الهدوء والتحكم في العقل الجماعي.
هل يريد كل منكما أن "يسيطر" على الآخر؟ ومن يخرج عن المألوف في نظر الآخر يكون كالشيطان الذي هرب ليقطع صلاة أحد.
أم أنك تسعى إلى "تشكيل" الاتجاهات في معركة نسوية-ذكورية يدعم فيها جميع الأطراف جنسهم، سواء كانوا الفائزين أو الخاسرين.
أردت أن أسألها ما الحل... فأجابتني قبل أن أنطق بكلمة...
اسمعوا وافهموا ثم أعيدوا النظر، فهذه الصراعات والمناوشات الغامضة التي تسودها تديرها منظمات دولية تتغذى عليها بكل الوسائل المتاحة،،،
أولادك... خفضت أذني إليها بصوت عالٍ حتى أفهم ما تريد أن تقوله بعد ذلك.
وأضافت: أولادكم..
أليست جذور التربية مرة وثمارها حلوة؟ فاعتنوا بهم ذكورا وإناثا فإن الصغير ينشأ كما نشأ أبيه، فالشجرة تنبت من العروق...
يجب أن تعلموهم مخاطر الخلافات، وأن تنشئوا جيلاً من الحكماء الذين يرتقون إلى مستوى العقول الناضجة، لأن السلام الحقيقي في هذا العالم هو أن تعلموهم كيف يخوضون الحرب ضد الحرب. يجب أن تبدأوا بهم.
إنهم الطفل… كيف يمكن أن يكون لي طفل؟